محمود ولد شاطر ، يتصف بحسن الخلق ، يحبه زملائه في المدرسة ، كما يحبه المدرسون في الفصل لذكائه وأدبه وتفوقه ، وفى يوم قالت المعلمة لمحمود :- أنت تستحق هذه الهدية فترتيبك الأول على فصلك هذا الشهر..
فقال محمود في فرح وسرور:- شكرا لك يا معلمة ، رجع محمود إلى البيت وهو سعيد جداً ، وعندما دخل البيت رأى أمه تطهى الطعام في المطبخ ، فنظر إليها في حب ، وكم أحس وقتها كم هي تتعب من أجل الأسرة ، فذهب إليها ، وقال لها :- خذي يا أمي هذه الهدية فأنت تتعبين كثيرا من أجلنا ، فقالت الأم في فرح : شكراً يا ولدى ، وبعد قليل دخل والده البيت ، وجلس على كرسي موجود بجوار الباب ، وكان يظهر على وجهه التعب ، فنظرت الأم إليه وقررت أن تهديه الهدية لأنها شعرت انه يتعب أكثر منها ، فقالت له : خذ يا هذه هديتى فأنت تتعب من أجلنا ، ففرح الأب بهدية زوجته له وشكر لها صنعها ، وما أن قام من مجلسه حتى مر بحجر أبيه وهو جد أحمد فوجده حالساً على سريره وتذكر كم تعب من أجله كثيراً فقدم له الهدية فسعد بها سعادة بالغة ، وانصرف الأب عنه ليستريح ، ودخل محمود ليسلم على جده فأهداه الهدية تكريماً لتفوقه ، فنظر محمود مندهشاً ثم ضحك ، وقال لجده : سأفتحها يا جدي ، فأذن له ، وما أن فتحها حتى وجدها قطعة شيكولاتة كبيرة ، فقال محمود; سأقسمها علينا جميعا ، فكلنا نستحقها لأن الجميع يجتهد أن يؤدى ما عليه من واجبات ..
وانتم بمناسبة العيد لمن ستهدونها