الإستسلام كلمة تدل على الضعف، تقرأها فتحتقرها مباشرة، و لكن ماذا لو وقعت يوما تحت رحمة سيفها ؟...
من منا لم يقع في لحظة يأس أو حزن شديد ؟
من منا في لحظة ما لم يشعر بضعف أو رغبة في التخلي عن حلم ربما أفنى العمر كله للوصول إليه ؟
كلنا فعلنا !
و لكن أتعرفون من الأفضل ؟ ذاك من واصل الصمود رغم كل المشاكل و الضربات الموجهة إليه، تماما كالمسمار، منه ما ينحني إستسلاما و منه ما يصمد تعبيرا عن قوته و فرضا لوجوده رغم الألم الذي يتلقاه !
هل فكرت يوما أنك ربما وصلت لباب تحقيق نحاجك و هدفك قبل الإستسلام ؟؟؟
دائما فكر بإيجابية و قل في نفسك : "ربما لحظة إستسلامي هي ثمرة تعبي و وقت حصد اجتهادي"
فلعل عند إستسلامك تكون قد قطعت كل الطريق الطويل للوصول لبيت حلمك، فأدخلت المفتاح و لكنك لم تفتح الباب إستسلاما منك !!!!
http://www.mlfat4arab.com/i/00073/xcod4h3qnpcg.jpgتقدم بدون إستسلام رغبة في فتح باب مسعاك، و إعتبر كل من يقف أمام طريقك قد مس شرفك، و أنه في قائمة الموتى الذين قتلوا بسيف كتب عليه : "لن أستسلم من أجلك".
و لتلخيص الأمر عليك و فهم الموضوع جيدا :
إستفد من صبر النملة و عدم إستسلامها، فهي تلك الحشرة الصغيرة التي تكاد لا ترى و بدون عقل، و يضرب بها المثل في عدم الإستسلام. فماذا عنك ؟
لا تستسلم، بل تذكر أن المرء لا يعد
مخفقا حتى يتقبل الهزيمة !