السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي جميعنا يعلم قصة ليلى والذئب
منذ الصغر ويحفظها عن ظهر قلب
لكن للقصة وجهة نظر أخرى يرويها لنا حفيد الذئب...
فهيا نقرأ ماذا سوف يقول
تحدث حفيد الذئب في ثقة ....
قال:
كان جدي ذئبا لطيفا طيبا,
لا يحب الافتراس وأكل اللحوم فقد قرر فجأة أن يكون
عاشبا يقتات على ما تجود به الأرض من خيرات....
وكانت تعيش في الغابة فتاة شريرة تسكن مع جدتها تدعى " ليلى "
ليلى هذه كانت تخرج كل يوم إلى الغابة فتعيث فيها فسادا ...
لا تترك زهرة آمنة, ولا عشبة ساكنة....
كان يحلو لها تدمير غذاء جدي المسكين وتعرية الغابة من ردائها الجميل...
حاول جدي المغلوب على أمره أن يثنيها عن أفعالها المشينة لكنها لم تعره اهتماما وتمادت في غيّها
وعدوانيتها...
ولما غُلب على أمره قرر أن يشكوها إلى جدتها ...
وذات صباح شد الرحال صوب بيت الجدة وهو يمنّي النفس أن تتفهم الأمر وتنصره على الظالمة ليلى..
وصل متعبا, مهدودا وكله أمل أن تنهي الجدة ظلم حفيدتها ...
لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه..
فزعت العجوز من جدي المسالم.. وبادرت إلى عصا غليظة كانت تخفيها بين طياتها وهجمت على
المسكين دون أن تأخذها به رأفة أو رحمة...
لم تشفق على المسالم وهو يئن تحت وطأة ضرباتها الحانقة...
ولما أحس المغلوب على أمره بالخطر حاول الدفاع عن نفسه فدفعها بعيدا عنه... فسقطت على الأرض
وارتطم رأسها بالسرير....
وماتت جدة ليلى الشريرة.
بهت جدي وانتابه الخوف والفزع من الجثة الهامدة أمامه...
بكى المظلوم وعلا نحيبه ...
بقى زمنا وهو يفكر بالطفلة ليلى كيف ستمسي وحيدة دون أنيس...
وهدته طيبته أخيرا أن ينوب الجدة في كل شيء..
الأرض... والهوية... والأملاك...
ويقوم مقام الجدة ..
لكن ليلى الشريرة شككت بنواياه الطيبة واتهمته بالاستيلاء على البيت ...
ومنذ ذلك الحين وإلى الآن وهي تشيع في الغابة وبين الناس أن جدي الطيب
شرير أكل جدتها ويحاول أن يأكلها أيضاً....!!!!!
هذه وجهة النظر الأخرى التي لم نسمعها قط عن قصة ليلى والذئب.
هههههههههههههههه
تمنياتي لكم
بآطيب يوم