أتعرف أيها القلب ... يا لك من غبي
غبي أنت
فمالك ومال الحب الذي أدمى القلوب
وجعلها آهات وأنات ودروب
دع الحب لأصحابه ... فما لك وماله
جراح نُزفت منك ولم تتب
أتعرف قلبي .. كم أنا حزين عليك
حزين لما أنت عليه
كم مرة عذبت بنار الحب وأحرقت به
كم مرة صرخت آهاتك وأنين أناتك منه
كم مرة تألمت ... وتألمت ... وتألمت
وأنت كما أنت
سفينة وسط البحر تتلاطم الأمواج بها
تاهت درب وصولها أضاعت بر الأمان لها
بعد مرسى جزيرتها
هكذا أنت يا قلبي ....
ولكني أقولها لك
فها أنا روح حياتكَ أخاطبك
ستعلن قوتك على الملأ أنك أنت الأقوى
وأن آهاتك وصرخاتك دروس لك لا تنسى..
وأنت المستفيد دائما وأبدا منها
ما أقسى الزمان عليك قلبي
ولكن نعم .....قسوته ستعلمك من تكون
ستجعل جراحك سلاح لك وفتون
ستجعل نزيف جراحك قوة
وآهاتك سيفك المتين الذي يحرسك
وينال ممن جرحوك بفنون
سوف تثبت للعالم بأن محطاتك السابقة العاثرة
والتي مشيت بها ودقت دقاتك لها
دليل لك أنك أنت من
دمَر ولم يُدمر
وقَهر ولم يُقهر
وأسر ولم يُؤسر
وأنك أنت الأقوى دائما
وأن الحب يوهب لمن يستحق منك أنت الحب
فتعيش له ... وتبقى لأجله
وتموت معه وبه
وأنك أنت يا قلبي فقط
ستكون ... وتكون .... وتكون
من عاش من أجل من أستحق الحب
والذي استحق القلب الذي من أجله
يموت ويؤسر ويحب
فلا ندم على من لا يهب للحب قيمة
ولا يهب للقيمة وجود
فوجودك قلبي أنت أثبته
وأنت امتلكته وكسبته
فهنيئاً لك على انتصارك وقوتك
وسحقاً ألف .. ألف .. ألف مرة
على من لا يقدر للحب وجود