[font=Georgia]الإدمان[/font .. كلمة كثيراً ما تم استخدامها فى المجال الصحي خاصة فيما يتعلق بالمخدرات ثم بعد ذلك جاء الإنترنت ليستعير هذا المصطلح "إدمان الإنترنت" ويجعله ملازماً له إلى أن وصل أخيراً إلى مجال الالعاب الإلكترونية نظراً لوجود الملايين من عشاق ألعاب الكمبيوتر والفيديو فى جميع أنحاء العالم ، من جميع الأعمار وفئات المجتمع.
ورغم الجوانب الإيجابية فى هذه الهواية الترفيهية البريئة، إلا أن الخبراء يجمعون على أن هذه الألعاب تساهم بشكل أو بآخر فى تكوين شخصية اللاعب وتؤثر أيضاً فى تحديد ميوله وأهوائه حتى ولو بشكل غير مباشر، وهو ما دفع بعض الخبراء من الأطباء أن يصنفوا اللعب لفترات طويلة بألعاب الفيديو المختلفة ضمن قائمة الإدمان وأن يعترف به كمرض عقلي خطير يصيب صغار السن في فترات عمرهم المبكرة وقد يعطل الكثير من نشاطاتهم المختلفة.
وقد طالب نشطاء في مكافحة إدمان الألعاب الإلكترونية في الجمعية الطبية السنوية الأمريكية عددا من الأطباء بالاعتراف بهذا النوع الجديد من الإدمان في قائمة الأمراض الأخرى كإدمان المخدرات والكحول وغيرها من الأمراض المعترف بها في المجال الطبي.
وقد صرح الكثير من المهتمين في هذه القضية أن ما نسبته 10% من محبي ألعاب الفيديو في العالم سواء على أجهزتهم أو عبر اللعب على الإنترنت هم مدمنون على هذه الألعاب، ومتوسط ساعات لعبهم اليومية يتجاوز العشر السبع ساعات.
لكن الكثير من الأطباء لا يعتبرون هذا الأمر خللاً نفسياً حيث إنهم يأخذونه من جانب آخر على أنه نوع من التسلية للهرب من هموم الحياة اليومية، في حين أن الطرف المقابل يرى أن هذا النوع من الإدمان قد يسبب الكثير من العجز والأمراض المبكرة للجسم بسبب قلة الحركة والنشاط الذي يبذله المرء من خلال جلوسه وتركيزه على اللعبة، إضافة إلى أكثر من عرض كاستهلاك الطاقة الذهنية بشكل كبير مما يؤثر مباشرة في التحصيل العلمي للاعب.
وعلى الجانب الآخر، يرى خبراء الادمان أن العاب الفيديو ليست ادمانا، ونأى الاطباء بأنفسهم عن اعتبار ادمان العاب الفيديو نوع من الاضطراب العقلي مماثل لادمان المشروبات الكحولية قائلين إنه يتعين على الاطباء النفسيين دراسة هذه المسألة بشكل أكبر.
كما عارض خبراء في مجال الادمان بقوة هذه الفكرة خلال مناقشة في الاجتماع السنوي لرابطة الطب الامريكية.
وقالوا ان هناك حاجة لدراسة أخرى قبل امكانية ادراج الاستخدام المفرط لالعاب الفيديو والالعاب عبر الانترنت وهي مشكلة تتعلق بنحو عشرة في المئة من اللاعبين كمرض عقلي